في الثانية الأخيرة ألغت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) المملوكة لقطب التكنولوجيا إيلون ماسك يوم الأحد عملية إطلاق مقررة من فلوريدا لصاروخ (فالكون 9) لتؤخر من جديد محاولة لوضع قمر صناعي للاتصالات في مداره ثم إعادة المرحلة الأولى من الصاروخ سليمة على منصة في المحيط في خطوة تستهدف خفض نفقات الإطلاق.
وقالت شركة (سبيس إكس) على موقعها الإلكتروني إن الصاروخ الذي يعادل ارتفاعه 23 طابقا ويحمل قمرا صناعيا تملكه شركة (سيس) لشبكات تشغيل الأقمار الصناعية ومقرها لوكسمبورج كان أمامه أقل من دقيقتين قبل إطلاقه الساعة 6:47 مساء عندما قرر الفريق المسؤول عن الإطلاق وقف العد التنازلي في المرة الثالثة التي ترجئ فيها الشركة إطلاق القمر الصناعي.
وقال ماسك مؤسس (سبيس إكس) ومديرها التنفيذي إن المسؤولين عن شؤون السلامة بالقوات الجوية أوقفوا العد التنازلي بعد أن ضل زورق في منطقة محظورة إلى الشرق من مقر إطلاق القمر الصناعي من كيب كنافيرال بمحطة القوات الجوية في فلوريدا.
واستأنفت الشركة العد التنازلي بعد دقائق من ذلك على أمل تنفيذ الإطلاق الساعة 7:21 مساء لكن مشكلة فنية أرجأت الإطلاق من جديد قبل ثانية واحدة من الموعد المقرر.
وقال ماسك في تغريدة بعد توقف العد التنازلي للمرة الثانية “أرجئ الإطلاق بسبب تنبيه عن قوة الدفع وانطلق التنبيه بسبب ارتفاع درجة حرارة الأكسجين… ” وأضاف أن فريق الإطلاق يعكف على مراجعة البيانات وسيعلن تحديثا في وقت لاحق.
وقالت القوات الجوية في بيان إن شركة (سبيس إكس) ومقرها هوثورن بكاليفورنيا لم تعلن على الفور موعد محاولة الإطلاق التالية والتي لن تتم قبل يوم الثلاثاء.
وتهدف (سبيس اكس) إلى إطلاق القمر الصناعي إلى ارتفاع 39 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض على أن تتوافر للصاروخ (فالكون 9) كميات كافية من الوقود لإعادته إلى منصة عائمة بالمحيط الأطلسي على بعد 645 كيلومترا تقريبا من كيب كنافيرال تخفيضا للنفقات.
ويوم الأربعاء أعلنت الشركة تأجيل المحاولة الأولى للإطلاق وذلك لإتاحة مزيد من الوقت لفحص صواريخ الدفع وتبريد الأكسجين السائل لأن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من كثافة الوقود ما يزيد من الكفاءة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق