الاثنين، 18 ديسمبر 2017

التصنيف:

إدمان الضوضاء يقلل المناعة ويسبب 40 ضررا صحيا

images-19أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس أن تعرض الإنسان للضوضاء المفرطة (أكثر من 85 ديسيبيل) يؤدي إلى فقد السمع وأن هذا المعدل من الضوضاء ينتج من الضجيج المهني مثل الضجيج الناجم عن الآلات والانفجارات واستخدام أجهزة الصوت الشخصية لفترات طويلة من الوقت والحضور المتكرر للحفلات الموسيقية.

وقال بدران ، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الديسيبل هو وحدة قياس مستوى شدة الصوت وهو أدنى فرق بين صوت وآخر يمكن أن تحسه الأذن البشرية حيث أوصت المعايير العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بأن لا تتعدى شدة الصوت أثناء النهار عن 45 ديسيبل وأثناء الليل 35 ديسبل .. موضحا أن مستويات الضوضاء في شوارع مصر خاصة في مدنها الرئيسية تصل شدة الصوت لحوالي 95 ديسيبل أثناء النهار.

وكشف بدران عن حقيقة علمية هامة أثبتتها الدراسات وهى أن إدمان الضوضاء يقلل مناعة الجسم، ويصيب الإنسان ب 40 ضررا صحيا أقلها فقدان السمع ومن أخطرها مشاكل صحية في القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكر ونزلات البرد وغيرها من الأمراض الخطيرة حيث ثبت علميا أن ضوضاء المرور في الشوارع المزدحمة من أحد العوامل التي ساهمت في ظاهرة ارتفاع ضغط الدم الذي أصاب ثلث البالغين عالميا وربع المصريين ونصف سكان القاهرة، مما يؤكد أن هناك علاقة بين التعرض طويل المدى للضوضاء (أعلى من 67-70 ديسيبل ) وارتفاع ضغط الدم..مشيرا إلى أن مستويات الضوضاء البالغة 50 ديسيبل في الليل قد تزيد أيضا من خطر الأزمات القلبية عن طريق رفع مادة الكورتيزول في الجسم.

ولفت إلى أن الضوضاء وراء زيادة شكاوى الحساسية والصداع، والتعب، وقرحة المعدة، والدوار، والاكتئاب والاضطرابات النفسية، والصداع النصفي، والإحباط العاطفي، حيث تزيد من إفراز هرمومات التوتر التي تقلل المناعة، وبالتالي تقل مقاومة الجسم ضد العدوى وتنخفض فيه درجة الحرارة الاعتيادية، وتزيد نسبة السكر في الدم، ويصبح الإنسان أكثر عدوانية، ويرتفع ضغط الدم وتسبب قرحة المعدة والتوتر العصبي والشعور بالضيق و الإجهاد، والتعب ، والإصابة بالصداع ، وفقدان الشهية، واضطرابات في النوم بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الحالة النفسية والذهنية للفرد وعلى قدرته الإنتاجية.







0 التعليقات:

إرسال تعليق