أكثر من ستمائة شركة مستثمرة أتت من خمسة وثلاثين دولة ، ثلاثة وثلاثون ألف زائر، وستمائة صحفي من جميع أنحاء العالم ، كل هؤلاء تجمعوا من عشرين أبريل الشهر الجاري وحتى ثلاثة وعشرين من الشهر نفسه لهذا العام على ضفاف بحيرة “كونستانس” في ألمانيا لحضور إفتتاح معرض”أيرو فريدريسهافن”، المعرض التجاري الأكبر في أوروبا للطيران الذكي، الشركات المستثمرة عرضت أحدث المنتجات والإبتكارات، من طائرات خفيفة، وشراعية، وطائرات رجال الأعمال الخاصة ، والطائرات الكهربائية وبعض طرق الطيران والصيانة الحديثة.
تود سيمونز، المسؤول عن تجارب العملاء للطائرات الجديدة، يشرح لنا التطورات الجديدة في مجال المظلات، حيث تطورت المظلات ، وأصبح بإمكانها حمل طائرة بأكملها ليس فقط شخص واحد هذا النوع من المظلات من المتوقع ظهوره في الطائرات في السنوات القادمة.
بالفعل تم تثبيت هذا النوع من المظلات لأول مرة في طائرة تسمى:” سيراس إيركرافت بزنيز جيت”، بمجرد تثبيت المظلة بداخلها غيرت الطائرة اسمها لتصبح:” اس أف فيفتي”. الطيران الفيدرالي حصل بالفعل على موافقة استخدام الطائرة للمرة الأولى هذا العام.
يقول تود سيمونز:”المظلة التي تم وضعها في الطائرة تسمى” كابس” ولقد وضعناها في أكثر من ستة ألاف طائرة مما يعني أنه إذا أحس الطيار بالخطر، وبعد فشل كل محاولات الإنقاذ المعتادة يمكن لأي راكب في الطائرة سحب مقبض وسوف تهبط الطائرة بأكملها تحت المظلة في أمان كامل”.
برزت بالمعرض أيضا الطائرات الإلكترونية الصغيرة، فاستحوذت على عقول الشباب، خصوصًا جيل البلاي ستيشن ، حيث توفرالنظارات الإلكترونية رؤية الطيار خلال القيادة ، انتشر هذا النوع من الطائرات في أوروبا فهناك حوالى ثلاثة ملايين طائرة من هذا النوع في السوق الأوروبية الآن.
يضيف أوفون نورتمان، العضو المنتدب:” لا توجد أية قيود قانونية، استخدام هذه النماذج هو الحكم الفصل في الأمر، فمثلا لا يوجد أية مشاكل للأحجام التي تقل عن خمسة كيلوجرامات.مما يعني للمشتري سهولة الاستخدام منذ شرائه لهذا النوع من الطائرات سواء من الشبكة العنكبوتية أو من المتاجر فيمكنه شرائها و استخدامها بنفسه ، لكن يتجوب على مستخدمي هذا النوع من الطائرات المحافظة على البيئة وحماية الآخرين من مخاطر الإصابة، وهذا لايمكن تحقيقه إلا من خلال تدريب محدد ولكن للأسف لم نبدأ بعد في إجراء هذا النوع من التدريبات، ولكن المثير أن الطائرات لا تحمل لوحات للحصول على تراخيص مثل تراخيص السيارات ولكن هناك بعض الأندية التي اتخذتها كرياضة”.
أصبح حلم الطيران لذي الإعاقات ممكنًا، فهناك بعض التحديثات الخاصة بذي الإعاقة للإستمتاع بهذا النوع من الطائرات الذكية، حتى نظام المظلات أصبح ممكنًا في وجود كرسي متحرك للمعاق ،يخبرنا أحد المعوقين عن تجربته قائلا :”أنا من هواة الطيران الشراعي ولكني معاق إذن أنا وكرسي المتحرك كيان واحد، إيجاد هذا النوع من الطيران يبعث في الأمل، فيمكنني الآن الإقلاع و الهبوط على الأرض في أمان بمساعدة كرسي خاص ذي عجلات ضخمة”.
يتبنى المشروع أيضا فكرة “كن طيارًا” لتحفيز الأجيال الجديدة و لتعزيز مدارس الطيران المختلفة، حيث أن الهدف من وراء هذه الفكرة هي توفير فرص عمل في مجال الطيران، فسيفتح المعرض في المستقبل أبوابه لإستقبال الشباب لتأهيلهم مهنيًا و تمويلهم ماديًا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق