إذا عانى الشخص من قصر قامة ملحوظ، فقد ينعكس ذلك سلبًا على علاقته بالآخرين، وشخصيته، وربما يؤثر في ثقته بنفسه، فمتى يبدأ الانتباه إلى قصر قامة الطفل، وما الأسباب التي تؤدي إليه، وهل يمكن تحسين الطول؟ توجهنا بهذه الأسئلة لاستشارية الغدد الصماء بالمستشفى السعودي الألماني الدكتورة هالة كحلة.
«يمثل النمو منظومة متكاملة، فهناك النمو العقلي، ويدل علية إتقان المهارات وامتلاك القدرات، والذي يقيمه معدل الذكاء (IQ)، والنمو الجنسي ويشير إليه ظهور علامات البلوغ المعروفة عند الولد والبنت»، هكذا بدأت الدكتورة هالة حديثها، التي ربطت أيضًا النمو الجسمي بقياس الطول والوزن، ونبهت إلى ضرورة أن تبدأ الملاحظة لنمو وتطور الطفل منذ الأيام الأولى في حياته.
أما الطول فالانتباه له يبدأ من الـ 12سنة فما فوق، فخلال فترة المراهقة يمكن التغلب على مشكلة قصر القامة بعدة وسائل، إلا إنه مع بلوغ الـ 22 سنة يكتمل في هذا العمر نمو العظام وتغلق الغضاريف، ويصبح من الصعب تحسين الطول بهرمون النمو، إنما من الممكن تطويل العظام بعمليات جراحية.
أسباب قصر القامة
1- يتأثر الطول بوزن الطفل عند الولادة، فالأطفال الذين يولدون أقل من المعدلات الطبيعية بسبب عدم اكتمال مدة الحمل (الخداج)، أو بسبب سوء تغذية الأم أو بسبب تعدد الأجنة (التوائم) قد لا يستطيعون اللحاق بالنمو الطبيعي ما لم تقدم إليهم الرعاية الكافية.
2- المورثات التي تنتقل من الوالدين، فإن كان أحدهما أو كلاهما قصير القامة فقد يحمل الطفل هذه الصفة.
3- أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن المراهقين الذين يعانون من السمنة يفرز لديهم هرمون النمو أقل من المعدلات الطبيعية.
4- إن هرمون النمو يفرز على شكل نبضات، ويبلغ أعلى معدل له بعد ساعة من النوم العميق، لذلك يتأثر طول الأطفال الذين يعانون من نوم مضطرب أو من يسهرون لساعات متأخرة من الليل.
5 – إصابة الطفل بمرض مزمن، سواء كان مرضًا قلبيًّا أو رئويًّا أو معويًّا أو كلويًّا أو دمويًّا وغيرها، قد تؤدي إلى قصر قامته.
6- الحرمان العاطفي خصوصًا افتقاد الأم قد يؤثر سلبًا على طول الطفل.
7- قصور الغدة النخامية أو الدرقية وقصور إفراز هرمون النمو GOROWTH HORMONE وهذا يتطلب فحصًا دقيقًا وتحاليل خاصة.
8- الأمراض العظمية مثل قصور بناء الغضاريف الخلقي والضمور في النخاع الشوكي.
نصائح لتحفيز النمو طبيعيًا:
1- اهتمي بغذاء طفلك الصحي المتوازن الذي يحتوي على العناصر الضرورية لإتمام عملية بناء الجسم على الوجه الأكمل.
2- كافحي سمنته حتى يصبح مراهقًا.
3- راعي أن يأخذ قسطًا وافيًا من النوم الليلي، حتى لا يثبط إفراز هرمون النمو.
4- ادفعيه لممارسة الرياضة بشكل منتظم منذ الصغر، فهذا يحسن الطول، على ألا يقل التمرين اليومي -الذي يصل لحد الإجهاد البدني- عن نصف ساعة.
5- تجنبي العلاجات التي تحتوي على الكورتيزون، لأنها تحد من إفراز هرمون النمو.
0 التعليقات:
إرسال تعليق