الاثنين، 18 يوليو 2016

التصنيف:

رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق يتوصل لعلاج مرض البهاق

صورة أرشيفية لدكتور هانى

صورة أرشيفية لدكتور هانى

 قال الدكتور هانى الناظر، طبيب الأمراض الجلدية والرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث من خلال حسابة الشخصى عبر الفيسبوك، إنه توصل لعلاج لمرض البهاق من خلال مجموعة من الأبحاث التى أجراها خلال السنوات السابقة .

و أوضح “الناظر” أن مرض البهاق مرض من الأمراض الجلدية المزمنة وقد عرف منذ القدم والمرض يظهر على هيئة مساحات بيضاء خالية من الخلايا الملونة التى تحتوى على صبغة الجلد المعروفة باسم الميلانين ، ونتيجة اختفاء هذه الخلية يظهر الجلد وكأن به بقعة بيضاء، وقد لوحظ ان هذه البقع تأخذ اشكالا مختلفة وليس لها حدود ثابتة ، كما ان المرض قد يصيب أى جزء وبشكل واحد .

و ذكر “خبير الجلدية” أن مرض البهاق يصيب حوالى 1% من تعداد السكان فى أى مجتمع كما أنه قد يصيب الأطفال الصغار أو الأشخاص المتقدمين فى السن حتى أنه سجلت حالات إصابة فى سن الثمانين من العمر ، إلا أن أكثر الفترات تعرض للإصابة هى الفترة من عمر 25 – 45 سنه ، والمرض يصيب الذكور والإناث على سواء ، إلا أنه مرض غير معدى ، أى أنه لاينتقل من شخص لأخر على الإطلاق سواء بالمعاشره أو الملامسه أو بأى وسيله أخرى.

و كشف لنا”هانى” عن أسباب الإصابة بالمرض لوحظ أن هناك نسبة من الإصابة بمرض البهاق ترتبط ببعض العائلات أى أنه قد يلعب العامل الوارثى دورا فى ظهور المرض الا أن هذا ليس قاعدة ، فكثير من الحالات تظهر دون الإرتباط بأى عوامل وراثيه كذلك تلاحظ أن هناك نسبة من الإصابة تحدث نتيجة لتعرض المريض لصدمة شديدة أو حالات حزن كبيرة أو التعرض لخوف شديد كما يحدث للأطفال.

وحديثا أثبتت الأبحاث العلمية الجديدة عن مرض البهاق أنه مرتبط ببعض الأمراض الناتجة عن خلل فى الجهاز المناعى للجسم ، كما أنه وجد فى دم كثير من مرضى البهاق أجسام مضادة يفرزها الجسم ضد خلاياة الملونة مما يؤدى الى تكسيرها وتدميرها وبالتالى ظهور البقع الخالية من اللون على الجلد ، وهذة النظرية الجديدة تميل إلى تفسير سبب المرض على انه ناتج من خلل فى الجهاز المناعى للإنسان ، ويضع مرض البهاق ضمن أمراض الجهاز المناعى.

وقد تمكن “هانى” من خلال ابحاثة للوصول لطريقة جديدة لعلاج المرض تعتمد على النظرية السابقة حيث يستخدم دواء الميثوتركسات المخفض لنشاط الجهاز المناعى فى علاج البهاق بغرض منع الأجسام المضادة للخلايا الملونة من محاربتها وبالتالى مقاومة المرض ومنع انتشارة وعلاجة حيث قمام بدراسات اكلينيكية عامى 1996،1995 على 60 مريضا بالبهاق متوسط أعمارهم من 20-40 سنه تم توقيع الكشف الطبى عليهم ، وعمل تحاليل دم كاملة ووظائف كبد حيث تم استبعاد الأطفال والحوامل والرضع والمصابين بأى أمراض فى الكبد أو الكلى أو غيرها ثم قسم المرضى إلى ثلاثه مجاميع كل مجموعة تضم 20 مريضا والمجموعة الأولى خاصة بالحالات الخفيفة والمجموعة الثانية خاصة بالحالات المتوسطة أما المجموعة الثالثه للحالات الشديدة أى التى يكون المرض قد اصاب معظم أجزاء الجسم ، وأستمر العلاج بجرعات منخفضة من الدواء أى بمعدل 10 مجم مرة واحدة كل أسبوع لمدة 6 شهور تم مراقبة المريض خلالها وعمل فحص كامل وتحاليل دم كل شهر تجنبا لأي آثارجانبيه للدواء وفى نهاية التجربه تلاحظ أن 80% من المجموعه الأولى يحققون الشفاء ، 60% من المجموعه الثانيه تم شفاوئهم أما المجموعه الثالثه فقد شفى منها 7 مرضى نسبة نجاح تبلغ 35% كما ان متابعة المرضى الذين تم شفاوئهم لمدة 6 شهور بعد إنتهاء العلاج أظهرت عدم أرتداد المرض مره اخرى.

و أظهر “الدكتور هانى” فى بحوثه أن دواء الميثوتركسات لايعطى الا تحت الإشراف والمتابعة الطبية ، وهذا الدواء نفسه يستخدم فى علاج عدد من الامراض الاخرى مثل مرضى الروماتديد المفصلى ومرضى الصدفية الجلدى وغيرها ، الا انه يعطى بجرعات محدودة محسوبه ولفترات محدوة ايضا ومقارنة هذا الدواء بالأدويه العاديه التى تعطى لعلاج البهاق مثل السورالين ومشتقاتها والميلادنين والسورفيتيل مع الأشعة فوق البنفسجية ، وكذلك الكورتيزون الذى يستخدمة البعض فى علاج البهاق يتبين ان العلاج بالميثوتركسات يمكن إستخدامة فى الحالات التى لاتستجيب بالعلاجات التقليديه أى إنه لم تحقق العلاجات السابق الاشارة اليها نجاحا فى وقف المرضى وعلاجه فإنه عندئذ وبعد التأكد من سلامة المريض تماما وعدم وجود أى إصابات بالكبد أو أى عضو اخر يمكن عندئذ استخدام العلاج الجديد بجرعة بسيطة مرة واحدة كل أسبوع ودون الحاجة إلي أي جلسات أشعه فوق بنفسجية أو التعرض لأشعة الشمس.







0 التعليقات:

إرسال تعليق