الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

التصنيف:

مسبار أوروبي روسي يهبط بنجاح على كوكب المريخ…من أجل حلم البشرية

1020504957

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن هبوط المسبار “سكياباريلي” بنجاح على سطح كوكب المريخ، اليوم الأربعاء، في حدث عالمي تابعه الملايين في العالم، حيث أن رحلة المركبة المدارية “تريس جاز أوربيتر” التي تحمل المسبار استمرت 7 أشهر من الترحال عبر الفضاء، في إطار البرنامج الأوروبي الروسي “إكزومارس”.

والمسبار غير المأهول “سكياباريلي” هو جزء من البرنامج الأوروبي الروسي “إكزومارس”، الذي سيبحث عن علامات لحياة سابقة وحالية على كوكب المريخ. وكان المسبار قد انفصل عن مركبة الفضاء “تريس جاز أوربيتر”، الأحد الماضي، وبدأ عملية هبوط على سطح المريخ استمرت 3 أيام.

ويدرس المسبار الغازات التي توجد بقدر ضئيل مثل الميثان في كل أنحاء الكوكب الأحمر، حيث يعتقد العلماء أن الميثان وهو مادة كيميائية توجد على الأرض، ربما يكون قد نشأ عن كائنات مجهرية دقيقة، وهي إما أن تكون قد انقرضت منذ ملايين السنين وتركت الغاز في صورة متجمدة تحت القشرة السطحية للكوكب، وإما أن تكون بعض من نفس هذه الكائنات مازالت حية.

ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تتضمن المرحلة الثانية من مهمة المركبة “إكزومارس”، التي تأجلت إلى عام 2020 بدلًا من عام 2018، إرسال كبسولة أوروبية إلى سطح المريخ، وستكون الأولى من نوعها ذات القدرة على الحركة على سطح الكوكب والحفر على سطحه لجمع عينات وتحليلها.

وتقود وكالة الفضاء الأوروبية مهمة “إكزومارس”، على أن تمدها وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) بمعدات الإطلاق واثنتين من بين 4 معدات علمية على كبسولة رصد الغازات.

ومن المتوقع أن تصل تكلفة مهمة “إكزومارس” بما في ذلك المرحلة الثانية لعام 2020 نحو 1.4 مليار دولار، على أن تسهم روسيا بالقدر الأكبر من التكلفة. وتعد بعثة “إكزومارس” مثابة برنامج فضائي يضم مرحلتين أعد بمشاركة وكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة “روس كوسموس” الروسية.

وفي شهر مارس من هذا العام، أطلق صاروخ Proton-M بنجاح من مطار بايكونور الفضائي حاملا المركبة الفضائية “إكزومارس” ليضع بداية هذا المشروع الهام.

وبهبوط “سكياباريلي”، يهدف العلماء إلى تمهيد الطريق لإنزال روفر EAS على سطح المريخ باستخدام المنصة الروسية في عام 2020.

ويكمن هدفه الأساسي حتى الآن في تحقيق جميع الخطوات المتبعة لهبوط مسبار “سكياباريلي” على سطح المريخ التي ستشمل قياس ودراسة خصائص الغلاف الجوي في أثناء الهبوط.

وعادت أوروبا مجددًا لاستكشاف كوكب المريخ في مهمة بالتعاون مع روسيا، وذلك بعد 13 عاما على إطلاق أول مهمة أوروبية غير مأهولة إلى المريخ، حيث يمثل “سكيابارلي” ثاني محاولة أوروبية لإنزال مركبة على المريخ غير مأهولة، بعد مهمة فاشلة من المركبة البريطانية “بيغل 2″ في عام 2003.

وكانت مهمة “مارس إكسبريس” وهي بعثة استكشاف فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، انطلقت في 2 يونيو 2003 ووصلت لمدار المريخ في 25 ديسمبر 2003، وكانت تحمل على متنها مركبة الهبوط “بيغل 2″، ولكنها فقدت مركبة الهبوط أثناء دخولها المجال الجوي للكوكب، وأغلب الظن أنها تحطمت، ولكن مركبة المدار استمرت في إرسال الصور والبيانات عن سطح المريخ والبحث عن دلائل للماء ودراسة جغرافية السطح والغلاف الجوي للمريخ.







0 التعليقات:

إرسال تعليق