من المسلم به أن غاز الهيليوم هو ثاني أخف العناصر في الوجود، وذلك بعد غاز الهيدروجين، وكثيرًا ما يستخدمه الفكاهيون وشخصيات الكوميديا في فقراتهم ويستنشقوه لتغيير صوتهم بطريقة مضحكة.
ولكن رغم ذلك فمن المجهول لمعظم الناس السبب الحقيقي لتغيير طبقة الصوت، ولذلك تعرض «ONA» السبب الرئيسي وراء الصوت الفكاهي:
عندما ينتقل الهواء من الرئة إلى الأعلى ويواجه الحبال الصوتية الممتطة عبر الحنجرة، تحدث اهتزازات تعترض تدفق الهواء القادم فيحدث الصوت، ولكن تؤثر سرعة اهتزاز الحبال الصوتية على لحن الصوت وطبقته، فكلما ازداد تواتر الصوت يصبح أكثر حدة، وكلما كان اقل تواتر كلما كان أقل حدة.
كما أنه من المؤثرات على طبقة الصوت هو الحيز الذي ينشأ به الصوت، فالهواء الذي ينطلق فيه الصوت يتكون من 78.08% نتروجين، و%20.95 أكسجين، وكميات ضئيلة أخرى من الغازات، ولذلك فإن كتلة الهواء التي يشكل غاز النتروجين أغلبها تكون أكبر بحوالي 7 مرات من الهيليوم، وعندما تستنشق غاز الهيليوم فأنت تغير من نوع الجزيئات وتجعل كتلتها أخف مما يغير في مجرى الصوت ويزيد من سرعته.
ويظن أغلب الناس أن الهيليوم يغير من طبقة الصوت، ولكنه لا يتحكم بطبقة الصوت على الإطلاق، بل يغير من مجرى الصوت ومجاله مما يزيد من سرعته عما حوله من الأصوات مما يجعله كوميديًا وشبيها بصوت البطة الشهيرة دونالد.
وكما يعطينا الهيليوم صوتًا سريعًا حادًا ، فإن هناك غازات مثل الكزينون وسادس فلوريد الكبريت كتلتها ثقيلة وتقوم بتضخيم الصوت وإبطاءه.
يذكر أن الهيليوم له سلبيات، فعند استنشاقه لا تحصل الرئة على الأكسجين الكافي للتنفس، مما قد يسبب الاختناق خلال بضع دقائق، كما أن تنفس الهيليوم من الأسطوانات المضغوطة يعرض أنسجة الرئة للتمزق بسبب الضغط المرتفع، أو ترسل الغاز إلى مجرى الدم وتصل إلى الدماغ وتسبب السكتات الدماغية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق