أكدت دراسات بحثية أمريكية حديثة، علي خفض ضغط الدم عن طريق التدخل بالأنظمة الغذائية، وإعتبر العلماء أن الأحماض الدهنية الأساسية تؤدي دوراً في السيطرة علي ضغط الدم، وخرجت دراسات حديثة تدعو لإستخدام الصيام كمنهج علاجي لخفض ضغط الدم المرتفع، وأخرى أكدت إسهامه في ضبط مستوى السكر لدى الأطفال السمان.
وإستهدفت دراسة أمريكية علاج 1174 مريضاً بضغط الدم المرتفع بإتباع ثلاث وسائل مختلفة هي الإفطار علي الخضراوات والفاكهة فقط، والثانية الإفطار علي الماء فقط، والإلتزام بذلك حتي تم خفض الدم، وإستقرار مستواه عند الحدود الطبيعية، والثالثة إعتمدت علي إستمرار تغذية مرضي الضغط المرتفع بالوجبات الغذائية النباتية بالعصائر والخضراوات والفاكهة، مع الجمع بين هذه الوسائل وممارسة التمرينات الرياضية بطريقة معتدلة.
وتوضح نتائج الدراسة إنخفاض وزن 89% من المرضي بمقدار نحو 7 كيلوجرامات، مع إنخفاض ضغط الدم بمعدل 37 للضغط الإنقباضي (العلوي) و13 للضغط الإنبساطي (السفلي) علي التوالي، عند من أفطروا علي السوائل فقط. وحدث أكبر انخفاض للضغط عند المرضي الذين كانوا يعانون من ضغط دم شديد الارتفاع.
وفي دراسة عن العلاقة بين الصيام وضغط الدم شملت 324 طفلا بدينا تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 سنة من المصابين بارتفاع ضغط الدم، تم تقسيم الأطفال السمان لمجموعتين إحداهما تضم مرتفعي ضغط الدم والأخري تضم معتدلي ضغط الدم أو غير مصابين بضغط الدم المرتفع، وكان هناك فارق واضح بين المجموعتين في حالة الصيام من ناحية مستوي الإنسولين في مصل الدم، إذ كان ضغط الدم المرتفع مرتبطا بارتفاع مستوي الإنسولين في مصل الدم لدي الأطفال السمان المصابين بضغط الدم المرتفع.
وتؤكد هذه النتائج أن إرتفاع مستوي الانسولين بالدم في حد ذاته قد يؤدي دوراً مهما في حدوث الإصابة بضغط الدم المرتفع عند الأطفال السمان. وهناك أدلة علمية تشير لوجود علاقة بين الصيام ومستوي الإنسولين بالدم، وأن الصيام يعمل علي حدوث نوع من التوازن الطبيعي لمستوي الإنسولين بالدم في خلال ساعات اليوم في حالات الإرتفاع المتوسط لمستوي السكر بالدم. كما كان للعمر ورقم دليل كتلة الجسم -الذي يشير إلي درجة البدانة عند الصائم- علاقة واضحة في ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق