لفت خبير في أمن المعلومات الإنتباه إلى ملاحظة خطيرة ، عن مضخات الأدوية في الآلاف من المستشفيات في جميع أنحاء العالم، كونها عرضة للقرصنة ، وقال “بيلي ريوس”، الخبير الأمني الذي تم تجاهل تحذيراته السابقة، حتى إستطاع أن يثبت أن القراصنة يمكنهم قتل المرضى عن بُعد. وقد قام ريوس بإختبار في وقت سابق من هذا العام على عدة مضخات أدوية، تنتمي إلى شركة هوسبيرا Hospira، والتي توفر أجهزة لأكثر من 400 ألف مستشفى على مستوى العالم.
وما وجده ريوس كان بالفعل ينذر بالخطر، حيث إكتشف أن القراصنة يمكنهم جعل المضخة الوريدية تتجاهل تحذير الطبيب، إذا ما أخطأ في تحديد الجرعة ، وأضاف ريوس: “يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك، إنها فقط مجرد مسألة وقت قبل أن يعرفوا كيفية فعل ذلك الأمر، فهذه المضخات في النهاية هي مجرد كمبيوتر محمول ينضم إلى شبكة لاسلكية”. وعندما إتصل ريوس في البداية بالشركة المصنعة في ولاية إلينوي الأمريكية لتنبيههم لهذه المشكلة، نفت الشركة ببساطة إمكانية حدوث هذا الأمر، ومن وجهة نظرهم، فقد كان المبرر لذلك هو أن لوحة التحكم في الاتصالات والدائرة الإلكترونية بداخل الجهاز منفصلتين عن بعضهما البعض.
ولدحض هذا الإدعاء، كان كل ما فعله ريوس أنه قام بفتح جهاز من الداخل وأثبت أن لوحة التحكم والدائرة مرتبطتان فعلا بواسطة كابل تسلسلي، وبهذه الطريقة “يمكن في الواقع تغيير البرامج الأساسية على المضخة”، كما أوضح ريوس لموقع Wired. وقال ريوس إن كل ما يحتاجه الهاكر هو معرفة أولية بالإلكترونيات والوصول إلى شبكة المستشفيات المرتبطة بها مضخة الأدوية، وهذا يعني أي شخص بتسجيل دخول بسيط إلى شبكة المستشفى يمكن أن يسبب أضرارا خطيرة، بما في ذلك للمرضى أنفسهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق