قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقري بكيلة الطب بجامعة عين شمس، أن معظم أورام العمود الفقري أوراما خبيثة تنتشر إلى العمود الفقري من اجزاء أخرى في الجسم كسرطان الرئة والبروستات والثدي والكلى وسرطان الدم والسرطانات اللمفاوية وفي حالات كثيرة يتم إكتشاف الورم الاصلي بعد إانتشاره وإكتشافه في العمود الفقري، فيما تسبب هذه الأورام آلاما قد تكون شديدة ومبرحة ومستمرة حتى مع الراحة وعند النوم.
وأضاف رشيد، خلال ندوة نظمتها أكاديمية إياتروس لأبحاث العمود الفقرى، أمس السبت، تحت عنوان “أورام العمود الفقري المشاكل والحلول والعلاج”، إلى أن أورام العمود الفقري قد تضغط على الأعصاب والنخاع الشوكي وتؤدي الى حدوث الشلل، حيث تعتبر من أهم الحالات التي يتم تشخيصها وعلاجها في مركز جراحة العمود الفقري، مشيرًا إلى أنه كلما كان التشخيص مبكرًا كلما كان العلاج بسيطًا وكانت النتائج أفضل .
وعن آلالام الظهر والإنزلاق الغضروفي قال رشيد، آلام الظهر يصاب بها أعداد هائلة من البشر، ورغم أنها تتحسن وتختفتي في معظم الحالات، إلا أنها قد تستمرأحيانآ لمدة طويلة وتعيق صاحبها عن العمل وتصبح هذه الآلام مشكلة صحية مزمنة، فيما يعد الانزلاق الغضروفي من أهم الاسباب التي تؤدي إلى الام الظهر، حيث يؤدي إلى انزلاق نواة الغضروف إلى الخلف في القناة الشوكية فتضغط على احد الجذور العصبية، وفضلآ عن الآلآم الشديدة المصاحبة لهذه الحالات يعاني المريض من ضعف في الاحساس في مواضع في القدم أو الساق، وقد يصاب بضعف و ضمور في عضلات الساق أو القدم إذا لم يتلقى العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.
وأكد رشيد، أنه من أهم الأسباب الشائعة لحدوث آلام الظهر والانزلاق الغضروفي، رفع الأشياء الثقيلة من على الأرض بطريقة خاطئة، والإتيان بأي حركة فجائية يكون فيها العمود الفقري في وضع غير سليم، وعند إتخاذ الجسم وضعآ يتطلب انحناءه لمدة طويلة ومتكررة ، بالإضافة إلى الجلوس لفترات طويلة كما يحدث في حالة القيادة لمسافات طويلة.
وأضاف رشيد أن أعراض الإنزلاق الغضروفي، تبدأ بحدوث آلم في أسفل الظهر تكون مصحوبة بآلام ممتدة خلف الفخذ و الساق إلى منطقة القدم، فيما قد يشعر المريض بتنميل في القدم، وهذه الأعراض هي ما يطلق عليها عامة الناس “عرق النسا ” , وهو التهاب يصيب عصب النسا نتيجة ضغط الغضروف المنزلق على أحد جذور هذا العصب.
وأكد رشيد، أن علاج الانزلاق الغضروفي، يتم بشكل تحفظي وينجح في ٨٥٪ من الحالات ويتضمن النصائح والإرشادات وتمارين تقوية العضلات وقد يستخدم في البداية بعض المسكنات والمرخيات العضلية، مؤكدًا أن الراحة التامة في السرير أو الإستلقاء على الأرض لمدة أشهر فقد أثبت العلم أنها تؤذي أكثر مما تفيد، مضيفًا يكون إجراء عملية الديسك ضروري عندما يستمر الألم لدى المريض رغم كل أنواع المعالجة المحافظة، أوعندما يحدث أإصابة عصبية مثل ضعف القدم، بالإضافة إلى عدم القدرة علي التحكم بالبول والبراز، مشيرًا أن عملية الد يسك هي عبارة عن استئصال الغضروف المنفتق الموجود بين الفقرات و الذي يضغط على الأعصاب و يسبب ألم الظهروألم الطرف السفلي و أحيانا ضعف القدم ونادرا فقدان التحكم بالبول والبراز.
وعن أهم الطرق للعلاج قال رشيد، بتجفيف الديسك بالليزر، إلى إستئصال الديسك عبر الجلد إلى استئصال الديسك المجهري، واستئصال الديسك المفتوح ويتم اختيار الطريقة المناسبة للمريض حسب الحالة، فيما تختلف نتائج عملية فتق النواة اللبية من مريض إلى آخر ولكن بشكل عام، مشيرًا إلى أن غالبية المرضى يتحسنون بشكل جيد و يزول الألم لديهم ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، مؤكدًا أن بعض المرضى يتحسنون ولكن قد تبقى لديهم بعض الأعراض الألمية البسيطة بسبب التغيرات التنكسية ( الخشونة ) الموجودة أصلا لدى المريض، مضيفًا يتوقف استمرار نجاح العمل الجراحي و عدم عودة الديسك و الأعراض الألمية على تطبيق النصائح و الارشادات التي تعطى للمريض بعد العمل الجراحي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق